فتاة تندفن بالجوال

--------------------------------------------------------------------------------



خرجت فتاة من بيتها في كامل زينتها مثل عادتها في يوم من أيام الشهر الكريم شهر المغفرة والرحمة كانت تلبس ما يكشف أكثر مما يستر كانت ترتدي بادى قصير يكشف أكثر ما يكن أن يطهر وجيب قصير يعلو الركبة وعلى وجهها علبة من مساحيق التجميل ورائحة العطر كانت تفوح منها على بعد خمسة أمتار ورائها وصبغت رأسها بألوان جذابة تلفت إليها كل من يراها وكأنها خرجت من بيتها التفتن كل شاب ينظر إليها وقفت والغرور يسيطر عليها ووقفت لتستوقف تكسي فوقف أمامها سائق التاكسي ونظر إليها وكأنه ندم على أن وقف لهذه الفتاة المستهترة وركبت ووصفت له طريق الذي كانت تنشده وراح السائق يفكر في أن يحاول أن يهدى هذه الفتاة إلى طريق الله فبذا معها الكلام يا فتاة نحن في شهر الغفران والرحمة وهو شهر الله فعليكى أن تخرجي وانتى مستورة ولو حتى على الأقل لا تخرجي بهذه الصورة خوفا من الله ومن الآخرة يا فتاة ورمضان كريم لم يكمل السائق كلماته حتى نظرت إليه نظرة تكبر وقالت له مستهترة خذ الجوال اتصل بربك يحجز لك مكان في الجنة ويحجز لي مكان في النار و ام تكمل كلماته الوقحة التي لا تعقل من بني ادم حتى تسمرت في مكانها وجحطت عينيها وفجأة ألقيت على كراسي فتجمعوا الناس والسائق حولها لكن فاضت روحها إلى ربها والغريب أن الناس كانوا يحاولوا أن يخرجوا الجوال من يديها ولكن يدها ماتت على هذا الوضع ولم يجد أي احد حل في ذلك ودفنت ومعها شاهد على ما قالته ليكون شاهدا على جريمتها إلى يوم القيامة فهل استهتار الفتيات هذه أيام يصل إلى هذه الأقوال التي لا يعقلها عقل فيا كل شاب وفتاة اتقوا الله في أقوالكم وأفعالكم فإنكم لا تعلمون متى تموتون وعلى أي هيئة فان الإنسان يبعث على ما مات